دلائل وحدانية الله وتفرده بالخلق ظاهرة

0 130

السؤال

كيف أرد على من يقول: إن لكل شيء ربا؛ كأن يكون للموت رب، وللمطر رب، وللزرع رب. أي شخص يؤمن بتعدد الآلهة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فمعتقد هذا كافر عياذا بالله، وقد بين القرآن استحالة أن يكون للكون إله مع الله تعالى بحجج قاطعة لمن عقل، قال تعالى: ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض {المؤمنون:91}، وقال تعالى: لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا {الأنبياء:22}، وقال تعالى: قل لو كان معه آلهة كما يقولون إذا لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا {الإسراء:42}.

ودلائل وحدانية الله تعالى وتفرده بالخلق أبين من أن تذكر، فكل ذرة من ذرات هذا الكون شاهدة بالفقر له سبحانه، وبأنه هو خالقها ومدبرها، وأنه لا إله غيره، ولا رب سواه، وننصحك بمراجعة كتاب العقيدة في الله للدكتور عمر الأشقر رحمه الله، ففيه فائدة كبيرة، ثم الواجب على المسلم إن لم يكن أهلا لمناظرة الملاحدة والمبطلين أن يعدل عن هذا؛ لئلا تتسرب إليه شبههم، فإن القلوب ضعيفة، والشبه خطافة، كما قال بعض السلف.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة