طلاق الموسوس بين الوقوع وعدمه

0 143

السؤال

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أنا صاحب السؤال رقم 2697684 وكانت إجابتكم بأسئلة مشابهة . ولكن أنا موسوس ولا تقنعني الإجابة المشابهة. أرجو منكم أن ترسلوا سؤالي لقسم التحرير مع الشكر وجازاكم الله كل خير.
نص السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا مثل ما تعلمون من رسائلي السابقة موسوس بالطلاق وقد أتعبني هذا كثيرا ولم اجد له حلا. حصل أنه منذ 8 أيام نطقت بطلاق صريح و أنا لا أريده. في تلك اللحظة بعد النطق انتابني خوف من أن يكون الطلاق وقع.وجاءتني في ذهني حينها عدة فتاوى قرأتها منذ مدة على موقعكم ومواقع اخرى تفيد عدم وقوع الطلاق وتحدثت مع نفسي بكلام مسموع حول هذه الفتاوى . ولقد نسيت ما الذي حصل في ما بعد مع العلم أني لم أحتسبها طلقة. ثم بعد 7 أيام تذكرت المسألة وقد شككت أنه طلاق بسبب الوسوسة . فهل مع هذا الشك يقع الطلاق؟ أرجو منكم أن توضحو لي كيف أن طلاق الموسوس لا يقع إلا إذا أراده. فهل هذا يعني أن الموسوس إذا تلفظ يسأل نفسه هل كانت تريد ذلك أم لا في كل حالات التلفظ. أم هناك حالات يقع فيها الطلاق وهو لا يريده. فما هي هذه الحالات إن كانت موجودة. شكرا لكم على رحابة صدركم

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فالموسوس إذا طلق مغلوبا على عقله بسبب الوسوسة، فطلاقه غير نافذ، سواء تلفظ بالصريح أو الكناية، نوى أو لم ينو، ولا يقع الطلاق بذكر لفظه الصريح على سبيل الحكاية أو المذاكرة ونحو ذلك مما لا يقصد به إنشاء الطلاق، أما إذا طلق الموسوس مختارا مدركا لما يقول، فطلاقه نافذ، لكن الموسوس قد يتوهم أنه طلق باختياره، والواقع أنه طلق بسبب الوسوسة.
وعليه؛ فالأصل أن تعرض عن الوساوس ولا تلتفت إليها، وإذا عرضت لك مسألة في الطلاق ترى أنها ليست داخلة في الوساوس فاسأل من تمكنك مشافهته من أهل العلم الموثوق بعلمهم ودينهم واعمل بفتواهم.
 والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة