صنع برامج يغلب على الظن استعمالها في الحرام

0 55

السؤال

أنا دارس لتداول الفوركس، علمت منكم أن قرار مجمع الفقه الإسلامي في تداول الفوركس بنظام الهامش، حرام شرعا؛ لذا قررت عدم التداول مع وسطاء الفوركس، أو التسويق لهم، لكن أردت أن أبدأ عملا جديدا -كنت أحسبه حلالا-:
- في توفير خدمات توصيات لصفقات الفوركس، يشترك فيها تجار الفوركس، مقابل أجر شهري بسيط لي لقاء عملي.
- صنع برامج حاسوب، تساعد على تداول الفوركس وبيعها.
وأنا أتوقع أن غالبية هؤلاء التجار، سوف يتداولون بنظام الهامش المحرم -إن لم يكن جميعهم-، فهل عملي الجديد حرام، بناء على الإعانة على الإثم أم لا؟ جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما دام السائل يغلب على ظنه أن أكثر من سيستعمل هذا البرنامج، ويستفيد من هذه التوصيات، هم من يتداولون بنظام الهامش المحرم، إن لم يكن جميعهم! على حد قول السائل، فلا يجوز له عمل ذلك؛ لأن غلبة الظن حاصلة بأن أكثر، أو جميع التجار سيتعاملون بذلك على وجه محرم، وقد جاء في فتاوى اللجنة الدائمة: كل ما يستعمل على وجه محرم، أو يغلب على الظن ذلك، فإنه يحرم تصنيعه، واستيراده وبيعه، وترويجه بين المسلمين. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى