لا تعارض بين قوله تعالى: "ولكن أكثر الناس لا يؤمنون" وانتشار الإسلام

0 123

السؤال

قال الله تعالى في سورة الرعد: (المر * تلك آيات الكتاب والذي أنزل إليك من ربك الحق ولكن أكثر الناس لا يؤمنون)، وأكثر ديانة منتشرة هي الإسلام، فكيف أكثر الناس لا يؤمنون؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فمن سنن الله تعالى في هذا الكون كثرة أهل الباطل والكفر، وقلة أهل الحق والإيمان، قال تعالى: وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين {يوسف:103}.

قال ابن كثير في تفسيره: وإن كثيرا من الناس لفاسقون. أي إن أكثر الناس خارجون عن طاعة ربهم، مخالفون للحق، ناكبون عنه، كما قال تعالى: وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين. وقال تعالى: وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله. اهـ.

 وقال أيضا: يخبر تعالى عن حال أكثر أهل الأرض، من بني آدم أنه الضلال، كما قال تعالى: ولقد ضل قبلهم أكثر الأولين. وقال تعالى: وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين. وهم في ضلالهم ليسوا على يقين من أمرهم، وإنما هم في ظنون كاذبة، وحسبان باطل. انتهى.

ولا تعارض بين انتشار الإسلام في فترة زمنية ما، وبين كون أكثر الناس على الكفر والضلال، والإعراض عن دين الله، فهم الأكثر مقارنة بالمؤمنين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات