الصلاة خلف من يقرأ "المغضوب" بفتح الباء

0 75

السؤال

جرت العادة في معظم مساجد مصر أن يصلي بالناس في المسجد أحد أهل المنطقة، ونحن -والحمد لله- ثلاثة، أنا أصغرهم، والمشكلة أن واحدا منا سافر، والآخر مريض، ولم يبق سواي، وفي مرة تأخرت عن الصلاة، فلقيت أخا جديدا قد رجع من الكويت حديثا، وقدم نفسه وصلى، وليست هذه هي المشكلة، فقد كنت أتمنى أن يحسن الصلاة، فقد كان سيحمل عني هما على قلبي، لكنه يقرأ: "المغضوب بفتح الباء"، ولا يجيد أحكام التجويد، ويخطئ كثيرا في التشكيل، بالإضافة إلى أن صوته غير حسن، وما حصل أن الصلاة أقيمت؛ فدخلت لأصلي، ونظرا لأني أصغر منه بعشرين سنة، فلم أتقدم للصلاة، فلو تأخرت عمدا -لأني إذا كنت موجودا، فلا يصح أن أجامله على حساب الصلاة -من أجل أن لا يقع بين النفوس شحناء، وخاصة أنه جاري بابه أمام الباب، فهل علي ذنب؟ وهل تصح الصلاة خلفه؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

فإن كان هذا الشخص لا يلحن في الفاتحة لحنا جليا يحيل المعنى، كأن يبدل حرفا بحرف، فالصلاة خلفه صحيحة، وليس فتح باء المغضوب من اللحن المحيل للمعنى، وانظر الفتوى رقم: 113626.

لكن ينبغي مناصحته بلين، ورفق، وتعليمه ما يخطئ فيه، وليكن ذلك بواسطة شخص كبير، يسهل عليه القبول منه، ثم إن الأولى أن يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وإمامة المفضول مع وجود الفاضل، صحيحة جائزة، فإن كنت أنت أحق بالإمامة منه، فإن أمكن أن يبين له ذلك أحد أهل المسجد الكبار، ويعرفه أنهم اختاروك لإمامتهم، فليس له أن يتقدم عليك، فهذا حسن.

وإن تعذر ذلك، أو اشتمل على مفسدة راجحة، فلا حرج عليك في الصلاة خلفه، ما دامت صلاته محكوما بصحتها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة