تعامل الولد مع الأب القاسي والشعور بكراهيته

0 71

السؤال

أعاني من قسوة والدي، فهو دائما يكذبني حتى لا يظهر أنه على خطأ أمام الآخرين، وهو أيضا يشعر بنوع من داء العظمة، ويحاول أن يرضي الآخرين على حسابي، وبدأت أشعر بكره اتجاهه، ولا أعلم ماذا أفعل؟ أرجو أن ترشدوني إلى الطريق الصحيح، وهل والدي على خطأ، أم إني على خطأ؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:                

 فلا ريب أن بر الوالدين، والإحسان إليهما، من الأمور الواجبة المتحتمة, وإن أساء الوالدان، فتقابل إساءتهما بالإحسان, قال تعالى: وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا {لقمان:15}.

وقد ذكرنا في الفتوى رقم: 73463، والفتوى رقم: 73485 ضابط عقوق الوالدين، وهو أن يحصل من الولد تجاه أبويه، أو أحدهما، إيذاء متعمد، تعارف الناس على أنه عقوق.

 فاحذر من أي تصرف يؤذي والدك, وانصحه برفق وحكمة.

وإذا كان يؤذيك, أو يوقعك في الحرج أمام الناس, فإنه مخطئ، لكن ننصحك  بالصبر على تصرفاته، وصاحبه بالمعروف -ولو أساء-؛ لعظم حقه عليك, وانظر الفتوى رقم: 116557.

وبخصوص مجرد الكره القلبي لأبيك, فإنه لا لوم عليه؛ لعدم التحكم فيه, وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 97606

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة