من سرق أغراضًا من منزله وباعها ثم تاب

0 87

السؤال

كنت قبل أن أتوب وأرجع إلى لله، أسرق أشياء من منزلنا، وأبيعها، وقد تبت إلى لله تعالى -والحمد لله-، وبعد فترة سألتني أمي عن أشياء مفقودة، فشعرت بالقلق من عودة المشاكل، فقلت لها: إن كل شيء على ما يرام، وليس هناك شيء مفقود، مع أنني حلفت على نفسي ألا أكذب مجددا، فماذا أفعل -جزاكم لله خيرا-؟ وكيف أتوب من هذه الكذبة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

 فإن للتوبة شروطا لا بد من استيفائها، فمنها: الإقلاع عن الذنب، والعزم على عدم معاودته، والندم على فعله.

وإذا كان الذنب متعلقا بحق آدمي، فلا بد من استحلاله، أو رد الحق إليه، فلا تتم توبتك إلا برد مثل ما سرقته، أو قيمته إن لم يكن له مثل، ولا يشترط أن تعلم من سرقته منهم بما وقع إذا رددت المسروق، بل يكفي مجرد رده، وانظر الفتوى رقم: 139763.

فإن لم ترد الحق إلى أصحابه، فلا بد من استحلالهم، ولا تبرأ ذمتك، وتكمل توبتك إلا بهذا، ثم إن رددت الحق دون إخبار مستحقيه دفعا للمفسدة، فلا يضرك عدم الإفصاح بالحقيقة، سترا على نفسك، واستخدم في ذلك التورية، والمعاريض.

ولا تقل كذبا صريحا ما لم تلجئك الضرورة التي لا خلاص منها إلا بذلك، وانظر للفائدة الفتوى رقم: 191615.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات