من حلفت لزوجها كاذبة أنها ما كلّمت رجلًا

0 79

السؤال

أنا امرأة متزوجة، ولدي ثلاثة من الأبناء، كنت على علاقة مع شخص قبل الزواج، ثم تزوجت، وتبت إلى الله، وبعد خمس سنوات من الزواج، رجعت لمحادثة هذا الشخص عن طريق الهاتف فقط، واكتشف زوجي الأمر، وحلفني بالله إن كنت أعرف رجلا، أو أكلمه، وحلفت كذبا، وصدقني زوجي، وقد تبت الآن، ولا أكلم أي أحد لكن بداخلي خوف من الله: كيف حلفت كذبا؟
منذ سنة وأنا خائفة من حلفي كذبا، أخاف أن تكون يمينا غموسا، وليست لها كفارة، لقد تبت، وكانت مكالمات فقط، وحلفت خوفا من الطلاق، وخوفا على أبنائي أن يفقدوا والدهم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فما دمت تبت إلى الله توبة صحيحة، فلا حرج عليك -إن شاء الله-، قال الشيخ ابن باز -رحمه الله-: .. المقصود أنه إذا حلف يمينا اضطر إليها، ولو لم يحلف أصابه شيء يضره، وليس فيها حق لمسلم، فإنه لا حرج عليه ليدفع عن نفسه الضرر، ومن ذلك لو قيل له: احلف أنك ما زنيت، أو ما شربت الخمر، أو ما أشبه ذلك، فحلف على ذلك؛ لئلا يقام عليه الحد، فلا حرج عليه في ذلك، وعليه التوبة إلى الله فيما بينه وبين ربه سبحانه وتعالى، ومن تاب، تاب الله عليه، إذا صدق في التوبة. اهـ. وراجعي الفتوى رقم: 191615.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات