مسافة القصر التي تُقطَع في الذهاب للعمل يوميًّا هل تبيح الترخص؟

0 45

السؤال

أعمل في منطقة نائية، اسمها منطقة الشعيبة، تبعد عن جدة أو مكة 100 كلم تقريبا، وبها موظفون كثيرون يسكنون فيها، وأنا وعدد كبير جدا نتنقل يوميا بين جدة والشعيبة، أو بين مكة والشعيبة، فهل يجوز للموظفين المسافرين يوميا أن يصلوا كل يوم صلاة الظهر والعصر قصرا وجمعا لمدة 25 عاما وأكثر؟ ولو صليتها من غير قصر وجمع، فما الحكم؟ جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:                     

 فإن المسافة التي تقطعها يوميا إلى عملك تعتبر مسافة قصر, ومن ثم؛ فيجوز لك أنت ومن معك من الموظفين من أمثالك قصر الظهر والعصر, وجمعهما أثناء وجودكم في العمل, وفي طريق العودة حتى ترجعوا إلى مكان إقامتكم، ولو كان هذا الأمر يتكرر يوميا، جاء في فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء: المسافة المذكورة بين مكة وثول مسافة سفر، فيجوز لك الجمع والقصر إلى أن ترجع إلى مكة، ولو كان ذلك يتكرر يوميا. انتهى.

أما ترككم للجمع, فهذا أفضل, لأنه جائز فقط.

أما القصر فهو سنة, والأفضل فعله.

ومن تركه, فصلاته صحيحة, ولا إثم عليه. وراجع في ذلك الفتوى: 94488.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة