هل تشهد الإمام الأخير ركن أم واجب على المأموم المسبوق؟

0 48

السؤال

أعلم أن التشهد الأخير، والصلاة الإبراهيمية على الإمام، والمأموم الذي أدرك الإمام من أول ركعة، من أركان الصلاة، لكن سؤالي هنا: هل تشهد الإمام الأخير ركن أم واجب على المأموم المسبوق؟ فهو تشهد أخير بالنسبة للإمام، لكنه للمسبوق ليس أخيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:                    

فقد اختلف العلماء في التشهد الأخير, والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم  هل هما ركنان أم لا؟ وراجع التفصيل في الفتويين التاليتين: 54393، 332311.

أما المسبوق, فإن التشهد الأخير في حقه مستحب, إلا إذا كان محلا لتشهده الأول، بأن أدرك ركعتين مع الإمام, فإن هذا التشهد واجب في حقه، قال البهوتي في كشاف القناع عن متن الإقناع أثناء الحديث عن المسبوق: (ويكرر التشهد الأول نصا؛ حتى يسلم إمامه) التسليمتين؛ لأنه تشهد واقع في وسط الصلاة، فلم تشرع فيه الزيادة على الأول، قلت: وهذا على وجه الندب، فإن كان محلا لتشهده الأول، فالواجب منه المرة الأولى؛ بدليل قوله: (فإن سلم) الإمام (قبل إتمامه) أي: المسبوق التشهد الأول (قام) المسبوق لقضاء ما فاته (ولم يتمه) إن لم يكن واجبا عليه (وتقدم) في صفة الصلاة. انتهى.

ويستحب للمسبوق إكمال التشهد الأخير بما في ذلك الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم؛ بشرط إدراك ركعتين مع الإمام؛ بناء على ما رجحه بعض أهل العلم. وراجع في ذلك الفتويين التاليين: 6801719856

 والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة