إهداء المرأة الأجنبية للرجل

0 23

السؤال

تواصلت مع فتاة في الفيسبوك، علما أني متزوج، وهي مطلقة، فتحدثنا مع بعض، ووضعها المادي أفضل من وضعي، فسألتني مرة إن كنت بحاجة مادية؛ من أجل أن تساعدني، فرفضت، وقلت لها: "عندما أحتاج، فسأطلب منك"، علما أنها لا تقصد القرض الحسن، فهي تقصد الهبة، وأنا الآن أمر بظروف مالية صعبة جدا، فإذا طلبت منها، أو هي أرسلت لي بعض المال، فهل هذا المال حلال أم حرام؟ جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالكلام والمراسلة بين الرجال والنساء الأجنبيات عن طريق الإنترنت، أو غيره؛ ممنوع لغير حاجة؛ لأنه مظنة الفتنة.

وإذا أهدت المرأة للرجل في مثل هذه العلاقات بغرض دوامها على الوجه المحرم، فهي هدية محرمة.

وأما الهدية التي ليس لها غرض محرم، وليست ذريعة للوقوع في الحرام؛ فهي مباحة، وراجع الفتوى: 220765، وما أحيل عليه فيها.

فإذا لم تكن هناك حاجة معتبرة لكلامك مع هذه المرأة؛ فاقطع علاقتك بها، ولا تطلب منها مالا، ولا تقبل هديتها، ولا تتهاون في ذلك، فإن فتنة النساء خطرها عظيم.

وأما إذا كانت هناك حاجة لمكالمتها، فاقتصر على قدر الحاجة، ولا تطلب منها مالا، واحذر من استدراج الشيطان، واتباع خطواته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة