حفظ القرآن سرًّا خوف الرياء ودون مراعاة أحكام التجويد

0 22

السؤال

أحاول أن أحفظ القرآن الكريم بمفردي في البيت، وليس في مراكز التحفيظ؛ لأن الوالد يمنعنا من الخروج من المنزل إلا للضرورة، وقد سبق أن طرحت سؤالي في خدمة الفتاوى الحية، وجاءتني إجابة: أن علي تعلم القرآن بأحكام التجويد، أو العثور على معلمة، ولو بالهاتف، لكن كل هذا ليس متوفرا لدي؛ لأن ظروفي قاهرة، ووالدي -كما ذكرت سابقا- لا يسمح لنا بالخروج؛ لذلك أحاول حفظه بالقراءة العادية، وليس بأحكام التلاوة، ولا أريد ترك الحفظ، وأنتظر أن يرزقني الله زوجا صالحا يعينني على ذلك، ولا يمنعني، كما أني أحفظه في السر دون أن أخبر أحدا بذلك؛ لأن عائلتي يكثرون الكلام جدا، وأنا أريد حفظه لله، ولا أريد أن يدخل الرياء قلبي؛ لأن نفسي أمارة بالسوء، وقلبي مريض، ولا أريد أن أزيد على نفسي أكثر من ذلك، فهل يجوز ذلك أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فزادك الله حرصا على الخير، والرغبة فيه، وما تفعلينه حسن جميل، ولكن عليك أن تراعي النطق الصحيح للألفاظ التي تحفظينها، وذلك سهل يسير، بأن تكرري سماع المقطع المراد حفظه، بقراءة شيخ متقن، ممن يخرجون الحروف من مخارجها، ويعطونها حقها ومستحقها، وتجتهدين في محاكاة طريقته في النطق، مع العناية التامة بضبط الأحرف رفعا ونصبا وجرا.

 ومما يستعان به على تسهيل ذلك: المصحف المعلم للشيخ محمود خليل الحصري -رحمه الله-.

فإذا فعلت هذا؛ حصل لك قدر من الإتقان، لا بأس به، وكان فيه نوع غناء عن المعلم، وإن لم يكن فيه غناء تام. ولكن ما لا يدرك كله، لا يترك كله، والله يوفقك، ويعينك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة