العفو عند القدرة عليه أولى

0 175

السؤال

في طفولتي حاول أحد الأشخاص استدراجي ومحاولة الاعتداء علي، ولكنني قاومت وأنجاني الله -سبحانه وتعالى- قبل أن ينال مني ذلك الشخص، اليوم لا زالت هذه الحادثة تمر ببالي، ولا أستطيع أن أنساها، أستطيع الآن بإذن الله أن أنتقم لنفسي، وآخذ حقي من ذلك الشخص، ولكنني أتردد خوفا من الله. فهل يجوز لي أن أنتقم من ذلك الشخص، أم أعفو عنه؟
أفيدوني، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فيقول الله تعالى: فمن عفا وأصلح فأجره على الله [الشورى:40]. ولكن عظه، وذكره بالله إن استطعت، إن كان لم يتب، فإن كان قد تاب من ذلك، فعليك أن تستره، لما رواه مسلم وغيره، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة.

فإن كان يعتدي على غيرك، وقدرت على كف شره، بأن تبلغ عنه السلطات المحلية، فافعل؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. رواه مسلم وغيره، وانظر الفتوى: 33964.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة