زوجته تتهاون في صلاة الفجر وتصليها بعد وقتها

0 308

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
إخوتي في الله: إنني أحبكم في الله، وبارك الله فيكم ونفع الله بكم وبأمثالكم الأمة.
سؤالي عن تقصير زوجتي في صلاة الفجر، فهي كثيرا ما تصلي بعد الشمس، ونصحتها وتندم ويتغلب عليها الشيطان ثانية، فماذا علي؟
بارك الله فيكم وجزاكم كل الخير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد جعل الله عز وجل للصلوات أوقاتا معلومة لا يجوز إيقاعها قبلها ولا بعدها إلا لعذر شرعي، فيجب على كل مسلم المحافظة عليها، وقد قال تعالى: إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا [النساء: 103]. وتوعد سبحانه وتعالى الذين يؤخرونها عن وقتها فقال: فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا*إلا من تاب ... [مريم: 60]. فيجب على زوجتك التوبة إلى الله عز وجل من هذا الذنب والمحافظة على أداء صلاة الفجر في وقتها إذا كان تأخير الصلاة عن تفريط منها. فإذا أصرت على التهاون وتأخير الصلاة، فهي ناشز عاصية لربها ولزوجها. وقد قال تعالى: واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا [النساء: 34]. فعليك أولا بأن تعظها وتخوفها من عقاب الله عز وجل، فإن لم ينفع فيها الوعظ، فاهجرها في المضجع، بأن تنام معها على فراش واحد موليا لها ظهرك، فإن لم ينفع معها الهجر، فلك أن تضربها ضربا غير مبرح، وامنعها من النوم وقت الفجر، واجبرها على الاستيقاظ وأداء الصلاة في وقتها، فإذا اتبعت ذلك، فإن حالها سينصلح بإذن الله تعالى. ولمزيد من الفائدة، راجع الفتاوى التالية: 5940، 4034، 10370. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة