انتقال الابن إلى مسكن آخر هل فيه عقوق لأمّه؟

0 7

السؤال

زوجي وحيد والدته، ولديها بيتان، نسكن في أحدهما، ولديها مشروع في الآخر، وهي تخرج من الفجر حتى العاشرة ليلا، وتأتي للمبيت معنا فقط، والبيت ضاق بنا، وبالأولاد، فطلبنا منها أن نبيعه، ونشتري بيتا أكبر، وهي لا تعلن رفضها، ولكنها تماطل؛ عنادا لي، فبيني وبينها مشاكل كثيرة، وقد فوضت أمري فيها لربنا، وابنها شاهد؛ نظرا لغيرتها الشديدة عليه، ولا توجد أية علاقة بيني وبينها؛ تجنبا للمشاكل.
وطلبت من زوجي أن نتوسع، ونأخذ مكانا أوسع بالإيجار، ولدي مال، لكن زوجي يرفض، ويخاف من ثورتها جدا، وصحتها -والحمد لله- جيدة جدا، وسنسكن في نفس الحي، ووقعت في حيرة من الأمر؛ خوفا وابتغاء مرضات الله، فهل أكون ظالمة لها، أم إني أظلم أولادي؟ علما أن من يعرفنا يقول: إنها تريد الإذلال، لا أكثر.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فلا حرج على زوجك في الانتقال إلى مسكن آخر، وليس في ذلك ظلم لأمه، أو عقوق لها، وراجعي الفتوى: 132250، لكن عليه أن يداوم على برها، والإحسان إليها، ويحذر من الإساءة إليها، أو التقصير في حقها، فإن حقها عليه عظيم.

ونصيحتنا لك أن تعينيه على برها، وإحسانه إليها، كما ننصحك أن تصبري عليها، وتحسني الظن بها، وتتجاوزي عن هفواتها.

واعلمي أن مقابلة السيئة بالحسنة مما يجلب المودة، ويقي شر نزغات الشيطان، قال تعالى: ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم [فصلت:34].

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة