معنى قوله تعالى: مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ

0 105

السؤال

المقصود في الكتاب: ما فرطنا في الكتاب من شيء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:

فقول الله تعالى: ما فرطنا في الكتاب من شيء. {الأنعام:38}، فقد قيل في تفسير الكتاب قولان، أولهما أنه اللوح المحفوظ، وثانيهما أنه القرآن.

قال ابن الجوزي في زاد المسير: قوله تعالى: ما فرطنا في الكتاب من شيء، في الكتاب قولان: أحدهما: أنه اللوح المحفوظ، روى ابن أبي طلحة عن ابن عباس: ما تركنا شيئا إلا وقد كتبناه في أم الكتاب، وإلى هذا المعنى ذهب قتادة، وابن زيد. والثاني: أنه القرآن. روى عطاء عن ابن عباس: ما تركنا من شيء إلا وقد بيناه لكم. فعلى هذا يكون من العام الذي أريد به الخاص، فيكون المعنى: ما فرطنا في شيء بكم إليه حاجة إلا وبيناه في الكتاب، إما نصا، وإما مجملا، وإما دلالة، كقوله تعالى: ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء، أي: لكل شيء يحتاج إليه في أمر الدين. اهــ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات