كتب رسالة لزوجته بطلاقها وهو غضبان ليغيظها

0 4

السؤال

حصلت بيني وبين زوجتي مشكلة، وهي عند أهلها، وأثارت غضبي؛ مما دفعني للاتصال بها كثيرا، لكنها كانت تتفوه بكلام يغضبني أكثر، وتغلق الهاتف بوجهي، فجن جنوني، لدرجة أني لم أدرك ماذا أقول، أو أفعل كل ما كنت أريده، فأرسلت لها أنت طالق، ولا أتذكر نيتي وقتها، من شدة الغضب، لكن الغالب أني أريد مضايقتها، وتخويفها، وردعها.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فإن كنت كتبت طلاق زوجتك في رسالة، ولم تتلفظ به؛ والغالب على ظنك أنك قصدت التهديد، والإغاظة، ولم تقصد إيقاع الطلاق، فالراجح عندنا عدم وقوع هذا الطلاق، وانظر الفتوى : 315727.
وننصحك وزوجتك بالمعاشرة بالمعروف، كما ننصحك بالحذر من الغضب، وعدم ضبط النفس عنده، فإن الغضب مفتاح الشر، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم- أوصني، قال: لا تغضب. فردد مرارا، قال: لا تغضب. رواه البخاري، قال ابن رجب الحنبلي –رحمه الله- في جامع العلوم والحكم: فهذا يدل على أن الغضب جماع الشر، وأن التحرز منه جماع الخير. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة