لمحات من عقيدة الحلول والاتحاد

0 355

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماذا يقصد الحلوليون بوحدة الوجود، وما الرد عليهم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد سبق الجواب عما يتعلق بعقيدتي الحلول والاتحاد وذلك في الفتوى رقم: 11542. وحقيقة هذا القول تكذيب للشرع ومصادمة للعقل وإنكار للمحسوس، وذلك أن نصوص الشرع قد بينت المباينة بين الخالق والمخلوق، وأن هنالك ربا وهنالك مربوبا، كما قال الله سبحانه: الحمد لله رب العالمين [الفاتحة:2]، وقال الله: الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل [الزمر:62]. وقال: وهو القاهر فوق عباده [الأنعام:18]. وقال عن الملائكة عليهم السلام: يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون [النحل:50]. وعند هؤلاء القائلين بوحدة الوجود أنه ليس هنالك عابد ومعبود حتى قال قائلهم: الرب عبد والعبد رب === ياليت شعري من المكلف وعندهم أن فرعون ليس بكافر، لأنه عرف الحقيقة عندما قال: فقال أنا ربكم الأعلى [النازعـات:24]، وعندما قال: ما علمت لكم من إله غيري [القصص:38]. والله جل وعلا قد بين مصير فرعون وما آل إليه أمره من عذاب الدنيا بالغرق، ومن عذاب الآخرة بدخول النار، حيث قال سبحانه: وأغرقنا آل فرعون وكل كانوا ظالمين [الأنفال:54]. وقال: النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب [غافر:46]. هذه بعض الملامح عن هذه العقيدة الباطلة، ولمزيد من الفائدة تمكن مراجعة كتب العقيدة وكتب الملل والفرق. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات