الجلوس في صلاة الليل مع القيام لأداء الركوع

0 22

السؤال

هل أستطيع قراءة القرآن الكريم في صلاة الليل جالسة، ثم أقف للركوع، ثم السجود؟ جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج عليك في صلاة السنن والنوافل على الهيئة التي ذكرت، ولو مع القدرة على القيام، إلا أن مكابدة القيام، والمصابرة عليه أثناء قراءة القرآن في النوافل، أكثر ثوابا، وأعظم أجرا، إذ أن ثواب القائم ضعف ثواب القاعد إذا لم يكن به عذر، لحديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: حدثت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: صلاة الرجل قاعدا نصف الصلاة. رواه مسلم وغيره، وعن عمران بن حصين قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة الرجل قاعدا، فقال: إن صلى قائما، فهو أفضل، ومن صلى قاعدا، فله نصف أجر القائم، ومن صلى نائما، فله نصف أجر القاعد. رواه البخاري. وقال ابن قدامة: لا نعلم خلافا في إباحة التطوع جالسا، وأنه في القيام أفضل. انتهى.

أما من كان به عذر، فجلوسه لا ينقص من أجره، على الراجح؛ وذلك لتغليب سعة فضل الله تعالى، وعظيم لطفه بعباده المؤمنين، ففي الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا مرض العبد، أو سافر، كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا. أخرجه البخاري.

ولمزيد من الفائدة، يمكن الاطلاع على الفتويين: 62437، 50899.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات