أخذ الشخص القادر على العمل الإعانات التي تعطى للعاطلين

0 10

السؤال

صديقي يعيش في دول أوروبا، ويأخذ مساعدات من تلك الدول، كالراتب الشهري، ومساعدات أخرى، ولا يعمل، فهل الراتب الذي يأخذه حرام؟ مع العلم أنه يستطيع أن يعمل، ولكنه لا يريد.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالأفضل بلا ريب هو أن يأكل الإنسان من عمل يده، وقد عقد البخاري في صحيحه بابا في كسب الرجل، وعمله بيده، أسند فيه عدة أحاديث، منها: قول النبي صلى الله عليه وسلم: ما أكل أحد طعاما قط، خيرا من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود -عليه السلام-، كان يأكل من عمل يده. وقوله صلى الله عليه وسلم: لأن يحتطب أحدكم حزمة على ظهره، خير له من أن يسأل أحدا، فيعطيه أو يمنعه. فهذا هو الأفضل مطلقا.

وأما من حيث الحل والحرمة: فباب الهبات والمنح الحكومية، يرجع فيها إلى شرط الجهة المانحة: فإن وجد شرطها، لم يحرم القبول، وإلا فلا.

وعلى ذلك؛ فإن كان صديقك هذا مستوفيا لشروط استحقاق هذه المساعدات دون غش، ولا خداع، فلا يحرم عليه قبولها.

وإلا فلا يجوز له قبولها، وانظر الفتوى: 386092، وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة