المريض العاجز عن القضاء

0 12

السؤال

أنا مصاب بمرض مزمن، ولم أصم رمضان، وقد صمت رمضان هذا العام، وحاولت أن أقضي رمضان السابق، لكني أتعب عقب الإفطار، ويحدث لي انتكاس أحيانا، علما أني موصى بشرب الكثير من الماء، فهل علي الكفارة فقط أم علي القضاء؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:                   

 ففي البداية: نسأل الله تعالى أن يمن عليك بالشفاء العاجل, وأن يوفقك لكل خير.

وقد ذكرت أنك قد صمت رمضان هذا العام, وهذا دليل -على الأقل- على أنك غير عاجز عن الصيام عجزا مطلقا، ومن ثم؛ ففرضك  قضاء رمضان الذي أفطرته بسبب المرض؛ لقوله تعالى: أياما معدودات فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر {البقرة:184}.

وإذا عجزت عنه في فصل من الفصول، فحاوله في فصل آخر، ولا تجزئك الكفارة -بمعنى الفدية- عن القضاء, ما دمت غير يائس من القدرة على الصوم؛ لأن الفدية لا تجزئ إلا في حق العاجز عن القضاء عجزا تاما لا يرجى زواله.

بقيت مسألة وهي تأخيرك لقضاء رمضان حتى جاء رمضان الموالي:

فإن كان التأخير عمدا, مع العلم بحرمة ذلك، فعليك فدية عن كل يوم من أيام القضاء.

أما إذا كان تأخير القضاء نسيانا، أو عجزا، أو جهلا بحرمة التأخير، فلا يجب عليك غير القضاء، وانظر الفتوى: 185691. ومقدار الفدية سبق بيانه في الفتوى: 28409.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة