من نسي سجدة فتذكرها في الركعة الثانية فزاد ركعة ثالثة

0 9

السؤال

كنت في صلاة الفجر، وحضرت التحيات مع الإمام، ثم قمت لآتي بباقي صلاتي، فنسيت سجدة في الركعة الأولى، وقمت للركعة الثانية، وتذكرت أني نسيت ركعة، ولم أسجد، وأتيت بها عمدا، ثم أتيت بركعة ثالثة، بدل التي لم أسجد فيها، وسجدت سجدتي سهو، فهل صلاتي صحيحة؟ وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فمن نسي ركنا من أركان الصلاة -كالسجود مثلا-، وأمكنه تداركه، فإنه يفعله هو وما بعده.

وأما إن تعذر التدارك، فإنه يلغي تلك الركعة، ويأتي بركعة بدلها، ويسجد لسهوه.

وما يفوت به التدارك مختلف فيه بين أهل العلم:

فمنهم -وهم الحنابلة- من يفوت عنده تدارك الركن بالشروع في قراءة الركعة الموالية، قال ابن قدامة في المغني، وهو حنبلي: من ترك ركنا من ركعة -كركوع، أو سجود- ثم ذكره بعد الشروع في قراءة الركعة التي تليها، بطلت الركعة التي ترك الركن فيها، وصارت التي شرع في قراءتها مكانها، نص عليه أحمد. انتهى.

وعليه؛ فإن كنت لم تتذكر إلا بعد شروعك في قراءة الثانية، فإنه بمقتضى كلام الحنابلة يكون قد فات محل تدارك السجدة المنسية، ويكون ما فعلته صحيحا.

ومن ثم؛ فإن صلاتك تكون صحيحة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة