مصاحبة الفاسق الذي يشكك في أمور الدِّين

0 11

السؤال

لدي صديق أحبه جدا، ونحن أصدقاء منذ 5 سنوات، ولكنه غير متدين، ويشكك في أمور الدين، وأي نقاش في هذه المواضيع يتحول إلى جدال دون نهاية، فهل أبتعد عنه؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فينبغي للمسلم أن يكون حبه وبغضه لله تعالى، والمبالغة في حب الأشخاص أمر غير محمود، وفي الحديث: أحبب حبيبك هونا ما، عسى أن يكون بغيضك يوما ما. وأبغض بغيضك هونا ما، عسى أن يكون حبيبك يوما ما. رواه الترمذي، وصححه الألباني.

وأحرى بالمنع من المبالغة في الحب إذا كان المحبوب فاسقا، أو كافرا، وقد سبق حكم مصاحبة الفاسق في الفتوى: 342604.

والذي نوصيك به هو أن تجتهد في نصيحة صاحبك بالحكمة، والموعظة الحسنة.

فإن أصر على ما هو عليه، فاتركه، ولا خير لك في صحبته، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تصاحب إلا مؤمنا، ولا يأكل طعامك إلا تقي. رواه أحمد، وأبو داود، والترمذي، وانظر الفتوى: 125474، والفتوى: 397162.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة