0 5

السؤال

أنا أعلم أن الشيطان يزين للعبد الشهوات، والمعاصي، ويبعده عن ذكر الله، وأنه إذا لم يستطع ذلك، فإنه يوسوس له في دينه، ويوسوس له في الطهارة، والصلاة، والطلاق، وغيرها، فإذا العبد لم يلتفت لكلام الشيطان في الوسواس، وطرح الشك إلى أن شفاه الله مما هو فيه، فماذا يفعل به الشيطان بعد ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

فعداوة الشيطان للإنسان راسخة متأصلة، وقد أقسم الخبيث، فقال: فبعزتك لأغوينهم أجمعين {ص:82}، فلا يزال الشيطان يوسوس للإنسان ما دامت روحه في جسده، قال تعالى: إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا {فاطر:6}.

وحيله في ذلك كثيرة متنوعة، فمن لم ينجح في اصطياده بطريق، سلك طريقا آخر؛ ليوقعه فيما يغضب الله، فتارة بتزيين الشر، وتارة بالشهوات والأهواء، وتارة بتزيين الغلو والتنطع، وتارة بتسليط الوساوس، وهلم جرا.

فعلى العاقل أن يتحرز من الشيطان جهده، وأن يتعوذ بالله من شره، وأن يتفطن لحيله وألاعيبه، وكلما وقع في معصية أو زلة، استدرجه إليها الشيطان، فليتدارك ذلك بالتوبة النصوح، والرجوع إلى الله تعالى من قريب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات