الامتناع عن عرض الأفلام لكبار السن

0 3

السؤال

أعمل في الاستقبال في دار للعجزة، وكل مساء يطلب مني أن أشغل لهم فيلما؛ ليسليهم، ولا يحضر العرض إلا اثنان أو ثلاثة، ولا يكملون الفيلم حتى النهاية.
أنا على علم أن غالبية الأفلام السينمائية حرام، وفي بعض الأحيان لا أشغل الفيلم، وأقول لهم: لم أجد الفيلم، أو أقول لهم: هناك عطب فيه، أعلم أن ذلك كذب، ولكني أقوله لكيلا أحمل ذنبهم، وفي بعض الأحيان لا أجد مفرا، فأشغل الفيلم لهم، فهل اعتديت على حقهم في مشاهدة الأفلام؟ وهل علي رد بعض من راتبي للإدارة؟ وكيف أكفر عن ذنبي تجاههم كل هذا الوقت الذي كنت أكذب فيه بالنسبة لتشغيل الفيلم؟ علما أن بعضهم يذهب إلى غرفته ويبقى وحيدا، وعندما لا أشغل لهم الفيلم أحس بالذنب؛ لأنهم لا يجدون ما يفعلونه، ويملون، وقد فكرت أن أتحدث مع المسؤولة إذا كان من الممكن أن تكلف شخصا ما بهذه العملية؟ جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فليس لأحد حق في معصية الله تعالى.

وليس في منع الحرام اعتداء على حق أحد، بل فيه إعانة على الخير، ونصيحة للخلق.

وعلى ذلك؛ فما دامت الأفلام المذكورة مما تحرم مشاهدته، فقد أحسن السائل في الامتناع عن عرضها، ولم يقصر في عمله؛ حتى يسأل عن كفارة لفعله، أو حرمة شيء من راتبه! وإنما عليه أن يستغفر الله تعالى من المرات التي شغل فيها ما يحرم من الأفلام.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى