هل تقبل الفتاة بخاطب صفحته مليئة بالصور الفاضحة؟

0 9

السؤال

أنا خطبت لشخص يصلي صلاته في المساجد السلفية، ولكنه ليس منتظما على الصلاة في المسجد، وفي المنطقة يشهد له بحسن السيرة والخلق، ولا أكلمه هاتفيا -والحمد لله-، وبعد فترة، وجدت صفحته على الإنترنت مليئة بصفحات الفتيات العاريات والفنانات، وكنت أود أن أنهي الخطبة، لكن أمي رفضت بشدة، وقالت: إنها نزوة عابرة، واستخرت الله كثيرا، ولا زلت في حيرة من أمري، فهل علي إثم عند زواجي به؛ رغم معرفتي بذلك؟ وإن كان كذلك، فكيف أقنع أمي؟ وهل علي إثم إن عصيتها في ذلك؟ وكيف أصارح أهلي وأهله، وقد أكون بذلك أزحت غطاء الستر عنه، وجهرت بمعصيته؟ جزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

   فمما لا شك فيه أن الشرع قد أرشد إلى اختيار صاحب الدين والخلق من الرجال، كما في الحديث الذي رواه الترمذي، وابن ماجه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه، فزوجوه... الحديث.

وجاء في الأثر الذي أورده البغوي في شرح السنة عن الحسن البصري أنه أتاه رجل، فقال: إن لي بنتا أحبها، وقد خطبها غير واحد، فمن تشير علي أن أزوجها؟ قال: زوجها رجلا يتقي الله، فإنه إن أحبها، أكرمها، وإن أبغضها، لم يظلمها.

  وما ذكرت من أمر صفحته على الإنترنت، فقد لا تكون هذه الصفحة له، أو تكون صفحته قد اخترقت، ونشرت فيها هذه الأشياء السيئة.

فالذي ننصح به المزيد من التأكد عن حاله، وسؤال الثقات عنه.

ويمكن أيضا مواجهته فيما تم الاطلاع عليه في تلك الصفحة، والتبين منه بشأنها، فإن وجدتم ما يغلب معه الظن بصلاحه، فالحمد لله، واقبليه زوجا، وإن تبين أن هنالك مطعنا في دينه وخلقه، فلا ينبغي قبوله زوجا.

ولو أنك تزوجته -والحالة هذه-، فليس عليك إثم، ولكن ينبغي أن تحاولي إقناع أمك، أو غيرها من أهلك بالاستعانة بالله عز وجل أولا، ثم الاستعانة بمن يكون قوله مقبولا عندهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة