المؤمن يخاف الموت خوفا صحيًّا لا خوفًا مَرَضيًّا

0 5

السؤال

في هذه الأيام لم أعد أستطيع الخلود للنوم، حيث أصبحت خائفة من قدوم المنية على غفلة، وأنا مقصرة في ذكر الله، فكلما وضعت رأسي لأنام، أخذ عقلي بالتسبيح المتكرر دون توقف: "سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم" دون تحريك الشفتين، ولا أستطيع إيقاف ذلك؛ مما يؤدي إلى منع النوم عني؛ فإن عقلي مبرمج أنني يجب أن أستغل كل لحظة بذكر الله قبل الممات والندم على ضياع الوقت، لكن الغريب أن ذلك لا يحدث إلا ليلا عند النوم، حيث أكون في النهار منشغلة بأعمال البيت، فكيف أستطيع أن أريح نفسي حتى أنام جيدا؟ وهل هو وسواس؟ أثابكم الله.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فالمؤمن يخاف الموت خوفا صحيا، لا خوفا مرضيا، فيستعد لقدومه، ويتأهب لتلقيه.

وذكر الله على كل حال، أمر حسن، ولكن على العبد أن يريح نفسه بالقدر الكافي؛ فإن لبدنه عليه حقا.

ويعينه على ذلك ما قاله معاذ -رضي الله عنه-: وإني لأحتسب نومتي، كما أحتسب قومتي.

فيحتسب المؤمن نومته؛ لأنه ينوي بها التقوي على طاعة الله، وإجمام النفس للنهوض للعبادة بجد، ونشاط.

فإذا استحضرت هذه المعاني، سهل عليك الخلود للراحة -بإذن الله-.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات