لا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها من أجل الدراسة

0 300

السؤال

أنا طالب بفرنسا مغربي الجنسية عمري 18 سنة أود من فضيلتكم أن تنيروني حتى أصبح مؤمنا جيدا وأنتم تعلمون أن هذه بلاد كفر مع العلم بأنني أصلي الصلوات الخمس ولكن ليس في وقتها لأن الدرس يدوم من 8 إلى 5 مساء من الاثنين إلى الجمعة، فماذا أعمل مع العلم بأني لم أجد دراسة بديلة؟ والسلام عليكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فاعلم -بارك الله فيك وزادك حرصا على الخير- أن دين المرء هو رأس ماله في هذه الحياة، فالواجب على المسلم المحافظة عليه والحرص على اجتناب كل ما من شأنه أن يضيع على المرء دينه، وإن أول ما ننصحك به هو عدم البقاء في بلاد الكفر بلا ضرورة لذلك أو مصلحة راجحة، كالدعوة إلى الله تعالى والعلاج ونحو ذلك. وأما مجرد الدراسة فليست مسوغا لبقاء المسلم هناك، وأنت تعلم تمام العلم أن تلك البلاد تنتشر فيها فتن الشبهات والشهوات، مما يصعب على المرء طلب النجاة والسلامة منه إلا من عصم الله تعالى. ثم إننا نرشدك إلى أن تحرص على تلاوة كتاب الله تعالى وملازمة المساجد والمراكز والجمعيات الإسلامية، ما دمت هنالك، بالإضافة إلى مصاحبة الأخيار الذين يعينونك إذا ذكرت، ويذكرونك إذا نسيت. وبخصوص الصلاة فلا يجوز لك تأخير الصلاة عن وقتها من أجل الدراسة، لأن ذلك من كبائر الذنوب، وإذا تعذرت المواصلة في الدراسة والمحافظة على الصلاة فيجب عليك ترك الدراسة، وهذا كله في ما إذا كان هنالك مسوغ لبقائك في تلك البلاد، وراجع لمزيد من الفائدة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 26130، 20969، 2007. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة