سبب نزول: إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا، و: أفمن كان مؤمنا كمن...

0 418

السؤال

فيمن نزلت هاتان الآيتان: (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة...)، (أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا...).

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فأما آية سورة فصلت فقد نقل الإمام القرطبي عن ابن عباس أنها نزلت في أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-.

قال -رحمه الله-: قال عطاء عن ابن عباس: نزلت هذه الآية في أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-، وذلك أن المشركين قالوا ربنا الله، والملائكة بناته، وهؤلاء شفعاؤنا عند الله، فلم يستقيموا. وقال أبو بكر: ربنا الله وحده لا شريك له، ومحمد -صلى الله عليه وسلم- عبده ورسوله، فاستقام. انتهى.

 أما الآية الأخرى: أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون [السجدة:18]، فنزلت بالمدينة في علي بن أبي طالب والوليد بن عقبة بن أبي معيط، ذكر ذلك القرطبي والبغوي، والخطيب في "تاريخ بغداد".

وقد رواه الطبري بإسناده عن عطاء بن يسار قال: نزلت بالمدينة في علي بن أبي طالب، والوليد بن عقبة بن أبي معيط، كان بين ‌الوليد وبين علي كلام، فقال ‌الوليد بن عقبة: أنا ‌أبسط ‌منك ‌لسانا، وأحد منك سنانا، وأرد منك للكتيبة، فقال علي: اسكت، فإنك فاسق، فأنزل الله فيهما: أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون {السجدة:18}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة