تأخير الصلاة عن وقتها من كبائر الذنوب

0 5

السؤال

هل يبيح الشرع صلاة الفجر قضاء، لمن لا يستطيع النوم بعد الصلاة. وهذا الشخص يعمل يوميا صباحا، وأحيانا يعمل حتى الليل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:                      

 فإن الصلاة لها مكانة عظيمة في الإسلام، فهي الركن الثاني منه بعد الشهادتين، وهي أول ما ينظر فيه من أعمال العبد، فمن حافظ عليها فاز ونجا، ومن ضيعها خاب وخسر.

وقد ثبت الوعيد الشديد في حق تاركها، أو المتهاون بها، قال الله تعالى: فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا {مريم:59}، وقال تعالى: فويل للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون {الماعون:4ـ 5}.

ومن المحافظة على الصلاة أداؤها في وقتها؛ لقوله تعالى: فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا {النساء:103}.

فالواجب على هذا الشخص المسؤول عن حالته أن يؤدي الصلوات في وقتها بما في ذلك صلاة الصبح, ولا يجوز تأخيرها عن وقتها بحجة عدم القدرة على النوم بعدها؛ لأن تعمد تأخير الصلاة حتى يخرج وقتها بدون عذر شرعي، كبيرة من كبائر الذنوب, وقيل: كفر مخرج عن الملة, وانظري الفتوى: 162523.
وراجعي لمزيد الفائدة، الفتوى: 138634

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة