غسل اليدين بالماء والصابون جيدًا قبل الوضوء للوقاية

0 18

السؤال

أنا طبيب أسرة، ولاحظت أنه يتم أثناء الوضوء إدخال الماء إلى الفم والأنف -المضمضة، والاستنشاق، والاستنثار- وغسل الوجه، وفكرت قليلا في ذلك، وحاولت ربطه بطرق الوقاية من الكورونا، التي تنص على أنه يجب غسل اليدين بالماء والصابون دائما، ويمكن استخدام المعقم في حالة عدم الاتساخ الظاهر على اليدين.
فأقترح أن يتم غسل اليدين بالماء والصابون جيدا قبل إدخال الماء المضمضة، والاستنشاق، والاستنثار، وغسل الوجه مرة واحدة في أول الوضوء؛ لأنه لو كان الفيروس على يدين متسختين فلا يكفي غسلهما بالماء فقط، فتضع الماء على يديك اللتين قد تكونان ملوثتين، وتدخله فمك، وقد يصل إلى الجوف، وهكذا في الاستنشاق، وقد يلامس العينين عند غسل الوجه وهما تعدان من الأغشية المخاطية التي يجب الحذر من ملامستهما بأيد متسخة، أو قد تكونان ملوثتين بأي شكل كان؛ وعندها قد يكون الوضع خطيرا، وخصوصا عند الوضوء خمس مرات في اليوم، وبينها فترات قد يكون الشخص خرج فيها من المنزل لأي سبب، أو اشترى أغراضا، أو لامس أي سطح قد يكون ملوثا.
أتمنى من الشيخ أن يقرأ كلامي، ويخبرني بالجانب الديني، وإذا تمت الموافقة على كلامي، فيعمم على الناس؛ لكي يصل لشريحة أكبر من الناس. وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فالمهم أن يتوضأ المسلم كما أمره الله تعالى، كما في الحديث: إذا قمت إلى الصلاة، فتوضأ كما أمرك الله. رواه الترمذي، وأبو داود، وغيرهما.

وأما المقترح الذي قدمته بغسل اليدين قبل الوضوء جيدا بالماء والصابون، فهذا مباح في الأصل؛ سواء للوقاية من المرض أم لغير ذلك، ولا حاجة للسعي في نشره؛ فإن المنظمات والهيئات الصحية في أقطار الأرض لم تقصر في إرشاد الناس إلى غسل اليدين، والتحذير من خطر الفايروس؛ حتى أصاب الكثير منهم شيء من الوسوسة.

وعلى كل؛ فالسعي للوقاية باتزان مطلب محمود، والمبالغة الفادحة مذمومة بكل حال، وقد تفضي بصاحبها إلى شيء من الأمراض النفسية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة