التهرب من دفع رسوم الطرق السريعة في بلاد الغرب

0 5

السؤال

أسكن في أمريكا، وأذهب كل فترة إلى حلاق، وهناك طريقان: طريق يبعد ساعتين تقريبا، وطريق يبعد نصف ساعة، وعليه رسوم، فأذهب من الطريق الذي عليه رسوم، لكني لا أدفع؛ لأنه ليس لدي رقم أحوال؛ لأني طالب، ولا يستطيعون أخذها مني، فما حكم فعلي؟ وهل يجب دفع رسوم الطريق أم هي مكوس؟ وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما يلتزمه المسلم عند دخوله وإقامته في تلك البلاد من الشروط المباحة، يجب عليه الوفاء به؛ لأن المسلم مطالب بالوفاء بالعهد، وبما التزم من العقود المباحة، قال الله تعالى: وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا [الإسراء:34]، وقال الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود [المائدة:1].

كما ينبغي للمسلم أن يظهر دينه, وأن يتخلق بأخلاقه، ومنها الوفاء، وأن لا يكون سببا لتشويه صورة الإسلام بفعل ما لا ينبغي، وترسيخ فكرة سيئة عن المسلمين؛ فيكون ذلك فتنة لغير المسلمين، وسببا لصدهم عن الإسلام.

والرسوم التي تفرض على المرء مقابل بعض الخدمات في تلك البلاد، عليه الالتزام بها، وليست مكسا. 

وعليه؛ فإن كان عدم دفعك لرسوم الطريق لا تحايل فيه ولا خداع؛ لكونك طالبا، والطالب يعفى عنه، ولا يلزم بدفع رسوم تلك الطريق، فلا حرج عليك في ذلك.

وأما لو كنت تتحايل بأمر غير حقيقي لتتهرب من أداء رسوم الطريق، فلا يجوز لك ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى