حرمان التوفيق بسبب المعاصي

0 7

السؤال

أنا طالبة في الثانوية، أذاكر دروسي جيدا -والحمد لله-، ولكنني أستمع للأغاني، وأشاهد مقاطع القبلات والأحضان، فهل سأحرم توفيق الله بسبب أعمالي السيئة، حتى وإن ذاكرت بجد؟ أرجو الإجابة عن هذا السؤال، فهو محير جدا لي، وشكرا لكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

  فقد سبق تفصيل القول في حكم الغناء، وبيان ما هو محرم منه، وما هو مباح، فيمكن مطالعة الفتوى: 987.

فإن كان هذا الغناء الذي تستمعين إليه من جنس الغناء المحرم، فقد أتيت منكرا، وكذلك مشاهدة المقاطع المشتملة على القبلات والأحضان، فإن ذلك منكر أيضا، تجب عليك التوبة من ذلك كله. وراجعي شروط التوبة في الفتوى: 5450.

  والمعاصي عموما قد تكون لها آثارها الخطيرة على صاحبها في دنياه وأخراه، قال تعالى: وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير {الشورى:30}.

وفي الأثر عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنه قال: وإن للسيئة سوادا في الوجه، وظلمة في القلب، ووهنا في البدن، ونقصا في الرزق، وبغضة في قلوب الخلق. وعن الفضيل بن عياض أنه قال: إني لأعصي الله فأرى ذلك في خلق دابتي، وامرأتي.

  ومن هنا؛ فلا يبعد أن تحرمي التوفيق في دراستك بسبب هذه المعاصي، فنؤكد أمر التوبة النصوح، إن أردت السلامة لدينك، ودنياك.

  ونوصيك بسلوك سبيل الاستقامة، واتخاذ الأسباب المعينة على ذلك، وقد ذكرنا بعضها في الفتاوى: 12928، 10800، 1208.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات