التحدث مع الملحدين مع عدم الدخول في المناقشات الدينية

0 7

السؤال

هل يجوز التحدث مع شخص ملحد، مع مراعاة عدم الدخول في المناقشات الدينية؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد

فإن كان هذا الشخص مسلما، ثم ارتد، فالذي ينبغي هو هجره، والحذر منه، والتحذير منه كذلك، وعدم مخالطته بحال؛ حتى يرتدع عن كفره، ويعلم أنه منبوذ في المجتمع، فلا يروج كفره وضلاله على غيره.

وإذا كان العلماء قد نصوا على أنه يهجر المسلم الفاسق العاصي؛ كتارك الصلاة، ولا يسلم عليه؛ ليرتدع عن معصيته، فأولى ثم أولى من كان مرتدا، لا تمكن عقوبته العقوبة الشرعية اللائقة بأمثاله، قال البهوتي في كشاف القناع في الكلام على تارك الصلاة: (قال الشيخ: وتنبغي الإشاعة عنه بتركها؛ حتى يصلي، ولا ينبغي السلام عليه، ولا إجابة دعوته. انتهى) لعله يرتدع بذلك ويرجع. انتهى.

وينبغي دعوته إلى الإسلام، وأن يدل على القنوات والكتب النافعة التي تحارب الإلحاد، وتبين خطره.

وإن وجدت مصلحة للكلام معه، لم يحرم ذلك، لكن ينبغي النأي بالنفس عن أمثال هؤلاء الضلال؛ لئلا يكونوا فتنة للشخص في دينه.

وأما إن كان كافرا أصليا؛ فالأصل هجره أيضا، لكن إن اقتضت المصلحة الكلام معه، فلا حرج، لكن ينبغي أن يدعى إلى الله، وتبين له محاسن الإسلام؛ لعل الله أن يهديه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة