الدعاء بقول: "اللهم لن أبرح حتى تحكم لي، رب ولا ترهقني من أمري عسرًا"

0 13

السؤال

هل يجوز الدعاء بهذه الصيغة: "اللهم لن أبرح حتى تحكم لي وأنت خير الحاكمين، رب ولا ترهقني من أمري عسرا" لمن له حاجة؟ ويقصد بالشق الأول من الدعاء أنه سيستمر في الإلحاح بالدعاء على الله سبحانه وتعالى حتى يعطيه حاجته، ويطلب من الله في الشق الآخر أن يعجل له الإجابة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فكأن الدعاء الأول مأخوذ من قول أخي يوسف: فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي أو يحكم الله لي وهو خير الحاكمين {يوسف:80}.

وليس قوله هذا من قبيل الدعاء، بل هو إخبار عن كونه لا يترك أرض مصر حتى يأذن له يعقوب، أو يقضي الله له بذلك، قال البيضاوي: فلن أبرح الأرض. فلن أفارق أرض مصر. حتى يأذن لي أبي في الرجوع. أو يحكم الله لي: أو يقضي لي بالخروج منها، أو بخلاص أخي منهم، أو بالمقاتلة معهم لتخليصه. انتهى.

وعلى كل حال؛ فإن كان مراد الداعي أني لن أبرح داعيا حتى تحقق لي مطلوبي، وسأظل ألح في الدعاء حتى أظفر ببغيتي، فلا حرج في ذلك، ولا محظور فيه.

وأما الكلمة الثانية، فهي مأخوذة من قول موسى للخضرلا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا {الكهف:73}.

ولا حرج في الدعاء بهذا؛ إذ المقصود به طلب تيسير الأمور وعدم تعسيرها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة