الجمع بين القراءات في مصحف واحد

0 11

السؤال

بحثت عن نسخ للقرآن مكتوبة بروايات غير رواية حفص، فلم أجد، وأنا أحب تنويع القراءة بالروايات المختلفة، فهل يجوز لي أن أكتب الحركات والاختلافات بلون سائل خفيف على نسخة المصحف الخاصة بي، علما أنه:
1- لا يمكنني الحصول على أي مصحف بالرواية التي أريدها.
2- نسخة المصحف هذه لا يقرأ منها أحد غيري.
3- لن أقوم بتغيير بنية الكلمة، إنما إضافة حركات، وأحرف صغيرة، لا تضر بالشكل العام للمصحف، وسأقوم بمراعاة ذلك.
4- الغرض هو تنويع القراءة والتعلم.
5- لن أقوم بكتابة أكثر من رواية للسورة الواحدة؛ حتى لا يضر بشكل المصحف.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإننا نقول ابتداء: إنه توجد نسخ إلكترونية للمصحف الشريف بالروايات العشر على موقعنا، وربما عند غيرنا، فيمكن الاستفادة منها.

والاستفادة من هذه النسخ الإلكترونية أفضل فيما نرى من الكتابة على حاشية المصحف، أو في ثنايا الآيات، وتلوينها بالحركات.

وقد كره بعض العلماء هذا النوع من التلوين في الجمع بين القراءات في مصحف واحد؛ خوفا من التخليط، قال الإمام أبو عمرو الداني في كتابه: المحكم في نقط المصاحف: وأكره من ذلك وأقبح منه ما استعمله ناس من القراء وجهلة من النقاط من جمع قراءات شتى وحروف مختلفة في مصحف واحد، وجعلهم لكل قراءة وحرف لونا من الألوان المخالفة للسواد -كالحمرة، والخضرة، والصفرة، واللازورد-، وتنبيههم على ذلك في أول المصحف، ودلالتهم عليه هناك؛ لكي تعرف القراءات، وتميز الحروف؛ إذ ذلك من أعظم التخليط، وأشد التغيير للمرسوم. اهــ.

وقال أيضا في كتابه: النقط: كذلك لا أستجيز جمع قراءات شتى بألوان مختلفة في مصحف واحد على ما أشار إليه بعض أهل عصرنا، ومن جهل في ذلك من الكراهة ممن تقدمه؛ لأن ذلك من أعظم التخليط، والتغيير لمرسومه. اهــ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة