الدراسة في جامعة تفرض غرامة التأخير عند التأخر في سداد رسومها

0 12

السؤال

عرفت أن غرامة التأخير محرمة، وكلية الطب عندنا تفرضها عند مرور الفصل الأول، فهل أنا ملزم بترك الجامعة؟ فأنا أخاف أن أكون غير محتاج لهذه الدراسة، وأقنع نفسي أني محتاج.
ولو سحبت ملفي بنفسي فستحصل مشاكل كثيرة، ولا أعرف هل هذا من الوساوس أم لا؟
وعندما أفكر: هل سيوفر أبي لي مصدر دخل أم لا، أشك في ذلك، خاصة أنني لست الابن الوحيد في العائلة الذي يحتاج لإيجاد مصدر دخل غير الشهادة الجامعية -على فرض أني تركتها-.
وقد قدمت إلى مدينة جامعية تفرض الغرامة أيضا، لكنها تريحني بسبب قربها من الكلية، وهي توفر الطعام دون طبخه، وأسكن وحدي، فلا أحمل هم الأشخاص الذين سأسكن معهم، خاصة أني لا أعرف أخلاقهم، وربما يشغلونني عن دراستي، وأخاف أن يسرقوا شيئا، ومصاريفها أقل من الشقة الخارجية، وأنا أحتاج لهذا المسكن، خاصة أني لا أعرف هل الشقق الخارجية ستكون خالية من غرامة التأخير، ومن الشرط الجزائي أو غيره أم لا. فأرجو منكم أن ترشدوني؛ فقد تعبت من التفكير في هذه الأمور، وتعبت من الخوف من الوقوع في الحرام.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فعلى فرض أن ما تسأل عنه غرامة تأخير على دين مستحق للجامعة، فلا إثم على الطالب في الدراسة.

وليجتهد في تفادي التأخر الذي يؤدي إلى إلزامه بتلك الغرامة، ويكون الإثم على من فرضها وأخذها، لا على من أخذت منه بغير حق.

فأقبل على دراستك، وأعرض صفحا عن هذه الأفكار جملة وتفصيلا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى