0 267

السؤال

بعد وفاة أبي وقع خلاف بيني وبين اثنين من إخوتي حول الميراث فاتهموني بكثير من الأشياء وحاول بعض الناس أن يسووا خلافنا لكنهما يرفضان كل محاولاتي إلى أن وصل الحال إلى القطيعة بيننا وإحالة ملف الإرث إلى المحكمة مع العلم بأنهما كانا يتصرفان مع أبي بنفس الطريقة أي إذا لم يوافقهما الرأي قاطعوه لعدة سنواتهل أنا آثم في هذا الحال؟ مع العلم بأني غير راض على القطيعة وأنهما يتصرفان مع جميع أعضاء العائلة بالقطيعة

الإجابــة

الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن قطيعة الرحم من كبائر الذنوب التي يجب على المسلم الحذر منها، وخاصة إن كانت مع أقرب الأقارب كالآباء والإخوة ونحوهم، لقول الحق سبحانه بشأن الرحم: فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم (محمد:22).

وقال صلى الله عليه وسلم: لا يدخل الجنة قاطع رحم. متفق عليه.

من هذا تتبين لك خطورة قطيعة الرحم، وما ذكرته من أمور عن أخويك لا يعتبر مسوغا شرعيا لقطيعتهما، بل عليك أن تصلهما وتحسن إليهما حتى وإن قابلاك بضد ذلك، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل من إذا قطعت رحمه وصلها. رواه البخاري.

ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: 13685، والفتوى رقم: 13912.

والله أعلم.    

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة