هل يجوز الدعاء على الزوج إذا خدع زوجته ولم يعدل بينها وبين ضرتها؟

0 7

السؤال

ما حكم الدعاء على الزوج الكذاب والغشاش؟
أنا الزوجة الثانية، وزوجي فهمني أنه لا يوجد توافق بينه وبين زوجته الأولى، وأنه لا يحبها، وهي تعيش حياتها، وما تبغي أن تطلق؛ وتريد أن تبقى على ذمته.
وبعد الزواج اكتشفت أنه يحبها، ويفضلها علي، عنده منها ولد، ولم يعرفني بهذا الشي، وأنا سألته قبل الزواج.
وبعد فترة طويله اكتشفت أنه متزوج زواج مسيار بدون علم أهله، وأنني الزوجة الثالثة.
أنا قلبي محروق من الغش، والحلف الكذب، وغير قادرة أن أطلب الطلاق؛ لأنه عندي عيال.
اليوم كله أنا جالسة أدعو عليه، وغير قادرة أني أسامحه على الذي فعله في.
أرجو إفادتي إذا كان لي الحق في الدعاء عليه.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فنسأل الله تعالى أن ييسر أمرك، ويصلح الحال بينك وبين زوجك، ونوصيك بالدعاء بمثل هذا، فصلاح الحال بينك وبين زوجك فيه خير لك وله، ورب العزة والجلال قد أمر بالدعاء، ووعد بالإجابة، حيث قال: وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين {غافر:60}.

ولم يتبين لنا وجه الظلم الذي وقع منه عليك، حتى يسوغ لك الدعاء عليه، فإن كان قد خدعك مثلا في أمر الزواج، فادعى ما هو كاذب فيه؛ لتوافقي على زواجه منك، أو أنه لم يعدل بينك وبين زوجتيه فيما يجب عليه أن يعدل فيه بينكن؛ فإنه يكون بذلك ظالما، ويجوز للمظلوم الدعاء على ظالمه، والعفو أفضل.

وراجعي لمزيد الفائدة الفتوى: 51048، والفتوى: 122940، والفتوى: 27841.

   وبما أنك قد رزقت الأولاد، فنوصيك أن تصرفي همتك إلى ما تكسبين به ود زوجك، بقيامك بحقك عليه، كما تحبين أن يؤدي لك حقك عليه، قال تعالى: ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف {البقرة:228}. 

وراجعي الفتوى: 27662، ففيها بيان الحقوق بين الزوجين. وفي الفتوى: 3329، بيان حكم زواج المسيار.

ونرجو أن يبارك الله لكما في هؤلاء الأولاد، ويجعلهما قرة عين لكما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة