نصائح لمن ترفض زوجته الحجاب

0 11

السؤال

زوجتي ترتدي ملابس غير شرعية، وقد دعوتها سنين للبس الشرعي، ونصحتها، ولا إجابة، وحاولت ولم أجد حلا، ولدينا ثلاث بنات، فبماذا تنصحونني؟ وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فالحجاب فريضة على المرأة المسلمة، دلت على ذلك نصوص الكتاب، والسنة، وقد سبق بيان بعض هذه الأدلة في الفتوى: 63625، وقد أوضحنا فيها أيضا ما يدل على خطورة التبرج.

ومما نوصيك به أولا كثرة الدعاء لها بالتوبة، والهداية إلى الصراط المستقيم؛ فهو على كل شيء قدير، وقلوب العباد بين يديه، قال سبحانه: والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم {البقرة:213}، وروى الترمذي عن أنس -رضي الله عنه- قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول: يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك، فقلت: يا رسول الله، آمنا بك وبما جئت به، فهل تخاف علينا؟ قال: نعم؛ إن القلوب بين أصبعين من أصابع الله، يقلبها كيف يشاء.

ثانيا: الاستمرار في نصحها بالرفق، والحسنى؛ فذلك أدعى لأن يؤتي النصح ثمرته، روى مسلم في صحيحه عن عائشة -رضي الله عنها- عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه.

وقد يكون الأفضل أحيانا أن يأتي النصح من قبل غيرك، ممن ترجو أن يكون لقولهم تأثير عليها.

ثالثا: إن انتفعت بالنصح، وتابت، ولبست الحجاب الشرعي، فالحمد لله، وإلا ففراق مثلها مستحب، كما بين الفقهاء، قال ابن قدامة في المغني وهو يبين أحكام الطلاق: والرابع: مندوب إليه، وهو عند تفريط المرأة في حقوق الله الواجبة عليها، مثل: الصلاة، ونحوها، ولا يمكنه إجبارها عليها، أو تكون له امرأة غير عفيفة… اهـ.

وإن اقتضت المصلحة إمساكها، فلا بأس، ولكن استمر في النصح.

 وننبه إلى أنه ينبغي على من يريد الإقدام على الزواج أن يحسن اختيار زوجته، فيتحرى المرأة الدينة، وذات الخلق؛ لتعينه في دينه ودنياه، وترعى أولاده على أحسن حال، وانظر الفتوى: 8757، وهي بعنوان: كيف تختار شريكة حياتك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة