الرؤيا الصالحة من مبشرات النبوة

0 278

السؤال

أنا شاب متدين أحافظ علي جميع الصلوات في أوقاتها وبصفة خاصة الفجر وعلى الأذكار وقراءة القرآن وأعمال الخير وهناك بعض الأمور التي تحدث لي في اليقظة وفي النوم في النوم مثلا رأيت الكعبة وقبلت الحجر الأسود وقرأت في التفسير سوف أذهب إلى السعودية ولكني فقير وفجأة وبعد عدة شهور قال لي أحد الأثرياء في القرية أريد أن تعمل عمرة على حسابي وبالفعل ذهبت في رمضان الماضي بأداء عمرة وكثير من الرؤيا التي تشرح قلبي والأمور التي تحدث لي في اليقظة أتنبأ بحدوث شيء معين مثل أن أحد المصلين يأتي ليصلي الفجر ويأتي بالفعل مع العلم بأنه منذ شهور لم يأت وكثير من الأمور التي عندما تحدث أفرح وأشعر بلذة ما بعدها من لذة وعلى فكرة أنا كثير التفكر في الموت والآخرة وفي الله تعالى وكثير البكاء وكثيرا ما يخطر في بالي أن هذه الأشياء تحدث لي من الشيطان فهل هذا صحيح أفيدوني افادكم الله ؟؟

الإجابــة

الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالحمد لله الذي وفقك للمحافظة على الصلوات وفعل الخيرات، ونسأله سبحانه وتعالى أن يرزقك شكر هذه النعمة والثبات عليها، واعلم أن الرؤيا الصالحة من الله، وهي من المبشرات، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له. رواه مسلم. وما دمت ترى الشيء السار في المنام فيحصل كما رأيت، فهي بشرى لك، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة،رواه البخاري ومسلم وعند مسلم " الرؤيا الصالحة جزء من سبعين جزء من النبوة "  فما تراه إذن من الرؤيا الصالحة يعتبر من الله وليس من الشيطان. قال صلى الله عليه وسلم: الرؤيا الصالحة من الله، والرؤيا السوء من الشيطان... رواه مسلم.

وأما ما تتوقعه في اليقظة  ويقع كما توقعته، فهذا نوع إلهام، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: قد كان يكون في الأمم قبلكم محدثون، فإن يكن في أمتي منهم أحد فإن عمر بن الخطاب منهم. وراه مسلم. وخص عمر لكثرة وقوع ذلك منه لا تخصيصه بذلك.

والله أعلم.     

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة