الاستفادة من مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي

0 4

السؤال

هل مواقع التواصل محرمة؛ فهي لا تخلو من صور أو فيديوهات فيها متبرجات، أو سخرية من الآخرين، ونحو ذلك؟
وبعد أن علمت منكم -جزاكم الله خيرا- شروط جواز مشاهدة مواقع الأفلام، تركتها؛ لكني لم أمسح كل إيميلاتي وتسجيلي عليها؛ لنسياني لكلمة السر، ولتعدد تلك الإيميلات، فهل آثم لعدم إلغائي الإيميلات؟ وهل يكون ذلك كالتشجيع لتلك المواقع؛ لأني زدت عدد مشتركيها؟
ويحيرني حكم مجموعات (جروبات) تطبيق الواتساب التي تكون لطلاب مدرسة أو جامعة مثلا، وما فيها من اختلاط، ومزاح بين الطلاب والطالبات، وما لا يرضي الله، فهل مجرد الوجود فيها لأخذ المفيد من الدروس والأخبار عن المدرسة، وعدم الانغماس مع التافهين، والانسحاب حين يبدأ ما لا يفيد، يكفي لجواز بقائي فيها؟
وأخيرا: هل ترك نشاطي القديم على المواقع المحرمة في سجل حسابي -من مشاهدات، وإعجابات-، وعدم مسحه؛ لمشقة تحري كل الحسابات التي عملتها ومسحها جائز؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فجملة القول: إن من تجنب فعل المنكرات والمحاذير الشرعية، فلا حرج عليه في الاستفادة من مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي التي يحتاج إليها. وإن ارتكب بعض روادها ومشتركيها شيئا من الأخطاء؛ فالمرء لا يكلف إلا نفسه، ولا تزر وازرة وزر أخرى.

وغاية الأمر أن عليه بذل نصحه للمخطئ، والنهي عن المنكر، بقدر طاقته وحدود استطاعته، قال تعالى: فذكر إنما أنت مذكر * لست عليهم بمصيطر {الغاشية:21-22}، وقال سبحانه: يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم {المائدة:105}، وراجع في ذلك الفتويين: 231019، 291343

وأما مسألة إلغاء البريد الإلكتروني، والسجلات المتعلقة بمواقع الأفلام، فافعل من ذلك ما تيسر لك دون تكلف زائد، ولا تشديد على نفسك؛ فالمهم هو ندمك على ما مضى، وتركك لمتابعتها، وعزمك على ألا تعود إليها.

 وفقك الله لأرشد أمرك، ويسر لك الخير حيث كان.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات