هل تأثم الفتاة بمراسلتها لمن أعجبت به من حساب وهمي؟

0 4

السؤال

قبل عدة أشهر رأيت شابا، ولفت نظري كثيرا، لدرجة أنني لم أستطع أن أكف عن التفكير به، علما أنني لم أدخل في علاقة سابقا؛ احتراما لديني، ولم يسبق لي أن لفت نظري شخص ما، واكتشفت بعد ذلك أنه من جامعتي، وفي لحظة ضعف عملت حسابا مزيفا، وراسلته دون أن يعرفني؛ اعتقادا مني أن ربي لن يغضب مني، وأفصحت له عن مشاعري دون أن يعرفني، أو أن يعرف اسمي، أو أي شيء يخصني، سوى أنني فتاة معجبة، وتعبت كثيرا من التفكير به، وبعدها حذفت الحساب، ولكن ضميري يؤنبني، وخفت أن أكون قد أغضبت ربي، فهل ما فعلته حرام وآثم عليه؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فنشكرك على حذرك من الدخول في علاقة عاطفية مع أجنبي عنك؛ حرصا على دينك، فجزاك الله خيرا.

وقد سبق لنا تفصيل القول في حكم الحب قبل الزواج، فراجعي الفتوى: 4220.

ومنها تعلمين أنه كان الواجب عليك كتمان أمر إعجابك بهذا الشاب، وإخبارك إياه، وإن كان عن طريق هذا الحساب الوهمي، إلا أنه من الممكن أن يكون ذريعة ومدخلا للشيطان؛ لإيقاعكما في الفتنة.

فالذي يظهر لنا -والله أعلم- أنك تأثمين بذلك، فتجب عليك التوبة، وراجعي شروطها في الفتوى: 5450.

 وبخصوص الدخول للإنترنت باسم مستعار، يمكن مطالعة الفتوى: 63095.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة