مساعدة الصديق العاجز في التطهير من النجاسة وإلباس الملابس

0 9

السؤال

أنا شاب في سن 19، تعرض صديقي الذي يسكن معي في نفس المنزل بالجامعة لحادث، وكسرت يداه الاثنتان، فأصبح عاجزا عن قضاء حاجته وحده، وعن الاغتسال، وعن تغيير ملابسه، فهل يجوز لي النظر ولمس عورته؛ لكي يستطيع القيام بهذه الأمور؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فيجوز للأخ القيام بما تدعو إليه الحاجة والضرورة من تطهير زميله من النجاسة، وإلباسه ملابسه -مع وجوب الاجتهاد في ستره، وعدم الاطلاع على عورته ما أمكن- إذا كان زميله عاجزا عن القيام بالاستنجاء بنفسه، وعن لبس ملابسه، ويغض بصره ما استطاع، ويرتدي قفازا، ونحوه، يحول دون مس البشرة؛ لأن الأصل تحريم نظر الإنسان إلى عورة غيره، أو لمسها، والضرورة تقدر بقدرها، قال المرداوي -الحنبلي- في الإنصاف: من ابتلي بخدمة مريض، أو مريضة -في وضوء، أو استنجاء، أو غيرهما-، فحكمه حكم الطبيب في النظر، والمس. نص عليه. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة