رأيت أختا تلبس عباءة طرف كمها ليس ضيقا تماما، بل هو أوسع من اليد قليلا، وخطلا في ذهني أنها سينكشف قليل من الذراع حين تكبر للصلاة، فقرأت عليها إحدى الفتاوى حتى تتحرز من الانكشاف، ولكني أخطأت وزدت عليها، وكان بجواري لباس للصلاة، فوضعته على يدي، وكان أوسع من يدي بقليل، فقلت: انظري، سيظهر شيء من الساعد أثناء التكبير، وبإمكانك أن تثني الكم حتى لا يتحرك ويظهر شيء من الساعد أثناء رفع اليد، ففهمت مني أنه لا يجوز.
أنا نادمة على قولي، خصوصا أني لم أفهم الفتوى تمام الفهم، فكيف أصحح غلطي، وأوضح لها الحكم بيسر؟ ووأنا أعاني من الوسواس، وزاد علي بسبب ذلك، وإذا انكشف أثناء التكبير جزء يسير من الذراع، وهي تعلم أنه سينكشف، فهل يعد من الكشف العمد؟ وهل يبطل الصلاة؟ وهل لا بد أن يكون الكم ضيقا؟ مع أن الذراع قد يكون مغطى أثناء الصلاة كلها، إلا حين رفع اليدين للتكبير، فقد يظهر شيء يسير، وهل ثني طرف الكم من كف الثوب المنهي عنه؟ جزاكم الله خيرا.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كنت تسألين هل تبطل الصلاة فيما لو انكشف شيء من الساعد عند رفع اليدين من التكبير؟

فالجواب: أن الصلاة لا تبطل بانكشاف الشيء اليسير من العورة في الصلاة، إذا لم يطل الوقت، بل من العلماء من يرى أن الساعد أو الذراع من العورة المخففة، ولا تبطل الصلاة بانكشافه، وقد ذكرنا في الفتوى: 317080 حكم صلاة المرأة بعباءة واسعة الأكمام، تكشف جزءا من ذراعيها، وما في تلك الفتوى يغني عن الإعادة هنا، وانظري أيضا للفائدة الفتوى: 51601.

والله أعلم.