المشاكل الأسرية وعلاقتها بمخالفة الاستخارة في الزواج

0 6

السؤال

خالفت الاستخارة في زواجي بزوجتي الحالية، وحياتي لا تخلو من المشاكل والمنغصات بيني وبين زوجتي، وأشعر أن ذلك بسبب مخالفتي للاستخارة، فماذا أفعل؟ علما أن لدي ثلاثة أولاد منها، وأشعر أيضا أني لو طلقتها فسأكون قد ظلمتها.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا تلازم بين وجود المشكلات والمنغصات وبين الاستخارة.

ولا ينبغي أن تطلق زوجتك بناء على هذا الأمر.

واعلم أن الحياة الزوجية -في الغالب- لا تخلو من المشكلات والمنغصات.

وعلاجها يكون بالصبر، وسلوك وسائل الإصلاح التي أرشد إليها الشرع، مع التجاوز عن الهفوات، والموازنة بين الجوانب الحسنة والسيئة، وعدم الاندفاع وراء الانفعالات؛ قال تعالى: وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا {النساء:19}، وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا، رضي منها آخر. صحيح مسلم.

قال النووي -رحمه الله-: أي: ينبغي أن لا يبغضها؛ لأنه إن وجد فيها خلقا يكره، وجد فيها خلقا مرضيا، بأن تكون شرسة الخلق، لكنها دينة، أو جميلة، أو عفيفة، أو رفيقة به، أو نحو ذلك. انتهى.

فاصبر على زوجتك، وعاشرها بالمعروف، واجتهد في الإصلاح، واستعن بالله، ولا تعج.

واحرص على تجديد التوبة، والتقرب إلى الله؛ حتى يصلح لك الأمور.

واعلم أن الراجح عندنا أن المستخير يمضي في الأمر الذي استخار فيه، ولا يتركه، إلا أن يصرفه الله عنه، وانظر الفتوى: 194019، والفتوى: 64666.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة