الواجب على الشاب الذي تمنعه أمّه من الاغتسال من الجنابة وقت الصباح

0 11

السؤال

أنا طفل عمري 15 سنة، أسكن مع أمي، وفي بعض الأيام أحتلم قبل الصلاة، وأمي ترفض فكرة أن أغتسل قبل طلوع الشمس، فلا تعطيني الماء؛ حتى إني سألتها في يوم من الأيام قائلا: إذا احتلمت قبل الفجر، فلا أتعب نفسي بطلب الماء منك؟ فقالت: نعم، ويصعب علي أن أخرج وأطلب الماء من أحد الجيران، وإن كان يغلب على ظني أني سأحصله، لكني لا أظن أنهم سيسمحون لي بالاغتسال في منازلهم -مثل أمي-، فهل يجوز لي التيمم في هذه الحالة؟ وإن كان لا يجوز، فماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما دمت قد بلغت سن الاحتلام، فلست طفلا، بل أنت كبير، مخاطب بالتكاليف الشرعية، ومنها: الغسل من الجنابة عند وجود موجبه.

ولا يسقط عنك الاغتسال من الجنابة لمجرد أن أمك تمنعك.

فإذا كنت قادرا على الاغتسال بالماء الموجود في البيت، وجب عليك ذلك، ولو لم تأذن أمك.

وإن لم يوجد ماء في البيت، فأحضره من خارج البيت، وعد به إلى البيت، واغتسل.

وإن وجد مسجد في حيكم به ماء، فاغتسل في حمام المسجد.

المهم أن الغسل لا يسقط عنك، ما دمت واجدا للماء، أو قادرا على تحصيله.

والغالب فيمن يسكن في المدن أنه لا يكون عادما للماء.

والواجب على أمك أن تتقي الله تعالى، وتمكنك من فعل ما أوجبه الله عليه من الاغتسال من الجنابة، وإلا كانت آثمة بمنعك مما فرضه الله عليك، وانظر المزيد في الفتوى: 343750، والفتوى: 232879، والفتوى: 119188، والفتوى: 442948.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات