أعيش في بلاد غير مسلمة، وذهبت لحضور حفلة زفاف في قاعة للأفراح، وصاحبها غير مسلم، وتوجد أكثر من قاعة، لكن مطبخها واحد، ففي المكان الذي نضع فيه -نحن المسلمين- مشروبات غازية، يضعون هم فيها أيضا الخمر، ويخفى في ثلاجة المطبخ أو في المطبخ، وعند جلوسي في القاعة لا أرى شيئا -أي أنه مخفي عن الأعين، ولا يراه إلا الطباخون في المطبخ، أو صاحب الحفلة الذي يدخل إلى المطبخ المشترك بين عائلات المسلمة وغير المسلمة-، فما حكم الشرع في كراء مثل هذه القاعات؟ وما حكم الشرع في المدعوين الجالسين داخل القاعة؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالذي فهمناه من السؤال أن هناك قاعات منفصلة، لها مطبخ واحد، وأن الخمر لا يوجد في القاعة التي يقام فيه حفل المسلمين، ولكنه يوجد في المطبخ الذي يخدم هذه القاعة، وغيرها من القاعات.

فإن كان الأمر كذلك؛ فلا نرى حرجا في الحضور؛ لأن القاعة منفصلة، فالذي يحضر من المسلمين لن يرى خمرا، ولن تشرب على مائدته، ولا في القاعة التي هو فيها.

ولا يضره شربها في قاعة أخرى منفصلة عن قاعته.

والله أعلم.