دعوة الشاب لزميلته في الدراسة إلى طريق الهداية

0 11

السؤال

جزاكم الله خيرا على جهدكم وتعبكم الذي تبذلونه، جعله الله في ميزان حسناتكم.
أنا طالب مضى من عمري 17 عاما، وأدرس حاليا في مدرسة مختلطة -الذكور في جهة، والإناث في الجهة الأخرى-، وقد اطلعت على إحدى فتاويكم، وعرفت أن الكلام مع الإناث حرام، إلا للضرورة، لكني قبل أن أطلع على الفتوى كنت أتكلم مع إحدى الفتيات، وكانت تشجع النسوية بشكل كبير، لكنها لا تكره الإسلام -حسب قولها-، فقررت أن أجهز دفترا فارغا أكتب فيه مقدمة عن الإسلام، وحقوق المرأة، وأقدمه لها على أن تكمله، وآخذه منها بعد فترة؛ من أجل أن أعرف رؤيتها للدين الإسلامي، وأن أشجعها عليه، مع العلم أنها مسلمة، وهذا الدفتر يحتوي على القليل من العبارات، وكأنها تكلمني شخصيا، كتبتها من أجل محاولة تشجيعها على الدين أكثر، فهل ما أحاول القيام به جائز أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فإننا نشكرك أولا على إعجابك بموقعنا، ونسأل الله تعالى أن ينفعك بما ينشر فيه، وأن يرزقك الهدى، والتقى، والعفاف، والغنى، ويثبتك على الحق حتى تلقاه؛ لتنال خير الدنيا، والآخرة.

 والأمر على ما قرأت من عدم جواز محادثة الرجل للمرأة الأجنبية لغير حاجة.

وما ذكرته هنا من الكتابة إلى هذه الفتاة بأمر شرعي، لا حرج فيه.

والواجب عليك الوقوف في ذلك عند ما تدعو إليه الحاجة، وأن تكون على حذر من أن يستدرجك الشيطان إلى ما لا يجوز شرعا.

  وإن أمكن أن تقوم بذلك فتاة مثلها؛ فذلك أولى، وأسلم للعاقبة؛ إذ الأفضل أن يتولى الرجال دعوة الرجال، وتتولى النساء دعوة النساء، وانظر الفتوى: 5271 لمزيد الفائدة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة