قبول المرأة بالخاطب الذي يعيش في بلاد الغرب وخوفها من تراجع تدّينها هناك

0 10

السؤال

أنا فتاة تعيش في بلد إسلامي، وقد أتى شاب لخطبتي، وهو يقيم في دولة أوروبية، مع العلم أنه يصلي، وأخلاقه عالية، وأخاف أن أقبل فيتراجع ديني بسبب المجتمع، وهناك مشكلة تربية الأولاد، وهذا الشاب قد رفضته منذ سنين بسبب خوفي، لكنه قد أتى لخطبتي مرة ثانية، فأرجو الرد.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فجزاك الله خيرا على حرصك على أمر دينك، وتحريك في أمر من تريدينه زوجا -وفقك الله لكل خير، ورزقك الزوج الصالح الذي تقر به عينك-.

ونوصيك بكثرة الدعاء؛ فربنا سميع مجيب، وهو القائل: وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون {البقرة:186}، وراجعي لمزيد الفائدة الفتوى: 119608.

 ومن أهم ما نرشدك إليه بعد الدعاء، السؤال عن هذا الرجل من جهة دينه وخلقه؛ فإن ذلك من أهم معايير اختيار الخاطب، فقد ثبت في الحديث الذي رواه الترمذي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا خطب إليكم من ترضون دينه، وخلقه؛ فزوجوه. إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض، وفساد عريض.

 وسلي عنه من يعرفونه من ثقات الناس، فإذا كان من تقدم لك مرضي الدين، والخلق؛ فاقبلي به زوجا، وخاصة إن كان الداعي له للإقامة هنالك حاجة، كما هو الحال في العاملين في الدعوة إلى الله، أو إدارة المراكز، والهيئات الإسلامية الموثوقة؛ فمثله يرجى أن يكون معينا لك على الطاعة، وأن يكون ذا عقل راجح، فيهاجر من أجل سلامة دينه، ودين أهله وولده، إن أحس بخطر في ذلك.

وإضافة إلى ما ذكرنا من الاستشارة، فعليك بالاستخارة؛ فذلك من أفضل أسباب التوفيق، كما قيل: ما خاب من استخار، ولا ندم من استشار.

وانظري في الاستخارة الفتوى: 19333، والفتوى: 123457.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة